«الثقوب السوداء ما فيها شَعر»: هي مقولة أطلقها الفيزيائي جون ويلر، اللي صك مصطلح «ثقب أسود»، وتعني أن كل شيء داخل الثقب الأسود، وأي شيء يسقط في الثقب الأسود؛ يفقد كل خواصه الفيزيائية بعد أن يتجاوز «أفق الحدث»، باستثناء ثلاثة أشياء: الكتلة، والشحنة الكهربائية، والزخم الزَّاوي.
الفيزيائيين الفرنسيين ما كانوا -من البداية- مرتاحين لمصطلح «الثقب الأسود» لوصف الجُرم الكثيف للغاية لدرجة أن الضوء لا يمكن أن يُفلِت منه؛ لما يتضمنه المصطلح من دلالات مش ولا بُدْ، خصوصًا في اللغة الفرنسية.
زملاؤهم الإنقليز زادوا الطين بلة لما قرروا يسمُّون إنعدام المعلومات في الثقب الأسود: «إنعدام الشعر». ثم جاء ستيفن هوكنغ وقال: لا. الثقوب السوداء لها شعر، لكنه شعر ناعم.
ولهم حق الفرنسيين إنهم يشكون إن السالفة كلها طقطقة أنقلوسكسونية خرجت عن السيطرة. قبل مدة، نشرت ناسا أول صورة لثقب أسود: فهل كان هناك شعر؟